القانون والأخلاق

القاعدة الأخلاقية لا تتجزأ، وتتّسم بالتساوي فهي عامة ومجردة يشتركها القوي والضعيف ،الغنِّي والفقير، المواطن والأجنبي. فالكل مسؤول عن احترامها والعمل بها.
وفكرتها لا تختلف أسسها من جنسية لأخرى . أو اِنتماء أو اختلاف في الرأي، أوِاختلاف عنصر الزمان أو المكان أو الثقافة.
فما هو محرّم عليّا محرم على الأغلبية ، وهنا وجود استثناء أو الأقلية (اختلاف الدين، اختلاف المصالح ).
هذا الاِستثناء غالبا ما يتم استغلاله فيصبح حق الضعيف ل القوي ، ومن حق القوي ومحرّم على الفقير، ومن حق الأجنبي ومحرّم على المواطن.

إذن لا جدال في أنه من يملك المال يملِك السلطة ومن يملُك السلطة يملِك السِّياسة ومن يملك السياسة لا يملك الأخلاق .

ومن الأمثلة المثيرة ل السّخرية ولربما الحزن هو دخول صدام إلى الكويت ، وإعلان الحرب  الشاملة على العراق، والتي لا زالت آثارها ل حد الساعة، كان قبلها محاكمة تاريخية أو هزلية ل (الديكتاتور) صدام حسين لن أتحدث عن مدى إستقلالية المحكمة أو احترام حقوق الدفاع ، المهم تم إصدار الحكم بالإعدام حكم نهائي غير قابل ل الاسنئناف أو النقض حتى لا تطول الإجراءات ، تمّ التنفيد مع أن أغلبية الدول التي تعتبر نفسها ديمقراطية تنادي بإلغاء عقوبة الإعدام لوحشيتها ، أومع وقف التنفيذ المطبق في جلِّ التشريعات. أكثر من هذا وذاك تمّ اختيار يوم الإعدام بعناية حتى تكون مصادفة رمزية لِيوم رمزي لدى المسلمين ، تم تصوير مرحلة الإعدام ل عرضها للمشاهد العربي في الإعلام مع ما تثير من أخلاقية في مهنة الصحافة . الأكثر من ذالك الهيئة التي أوكلت لها مهمة التنفيذ ( بلطجية ) يبدوا أنها كانت لها حسابات شخصية مع المنفّٓد عليه فقامت بالتفوه بعبارات نابية مخالفة ل الأخلاق والدين والقوانين الدولية .
اليوم العراق بدون رئيس العبادي من يكون هذا كلمات استهزاء من أردوغان ، دخلت تركيا في الحرب في العراق والموصل ،،، وترك المجال لروسيا في سوريا إذن هناك توزيع ل الأدوار حتى لا تستنزف الطاقات مع أن المبدأ في القانون الدولي هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية ل الدول ودائما هناك استثناء (حماية الأقليات ، اختلاف المذاهب أو الدين).
هكذا تم إطلاق عصر الحروب بالوكالة من مجلس الكونغرس الأمريكي  لتحقيق الحلم الأمريكي ولو كان على حساب ثروات البلدان الفقيرة ويستمر دائما وأبدا الحلم العربي في انتظار ذالك تبقى هذه الدول ليبيا سوريا تونس اليمن العراق لبنان فلسطين بدون رئيس لربما تنتظر ديكتاتوري آخر ينقذها من معاناتها .

(هذا المقالة وجهة نظر شخصية لجزء من أفكار محررها )

تعليقات

المشاركات الشائعة